يوم سادس من الارتفاعات لمؤشر داو جونز... والسر في أرباح الشركات

يوم سادس من الارتفاعات لمؤشر داو جونز... والسر في أرباح الشركات

09 مايو 2024
ترقب في بورصة نيويورك لنتائج أعمال الشركات الأميركية، 3 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤشر داو جونز الصناعي يسجل ارتفاعًا لليوم السادس على التوالي، معززًا بنتائج أعمال قوية للشركات الأمريكية، مما يدعم الثقة في الاقتصاد الأمريكي ويقلل من مخاوف الركود.
- نتائج أعمال الربع الأول للشركات المدرجة في مؤشر إس أند بي 500 تفوق التوقعات بنمو 5.2%، مما يمثل أقوى نمو في ربحية الشركات منذ عامين ويساهم في استقرار الاقتصاد.
- قطاع التكنولوجيا يواجه تحديات لكنه يحقق مكاسب طفيفة، مع توقعات بموجة تصحيح صحية في السوق مدعومة بأساسيات قوية ومرونة اقتصادية، واستيعاب المستثمرين لتعليقات بنك الاحتياط الفيدرالي حول سياسة الفائدة.

واصل مؤشر داو جونز الصناعي أداءه القوي يوم الأربعاء، ليكمل يومه السادس على التوالي من الارتفاعات، في أطول سلسلة إيجابية يشهدها العام الحالي، على خلفية نتائج الأعمال القوية التي أعلنت عنها الشركات الأميركية، والتي اعتبرها البعض الضمان الأكبر لعدم دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود.

وفي تعاملات يوم الأربعاء، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 172.13 نقطة أو 0.44%، وتراجع مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.18%، بينما أنهى مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي تعاملات اليوم عند النقطة التي بدأها عندها.

وأعلنت أغلب الشركات الأميركية عن نتائج أعمال الربع الأول، التي أظهرت أن نمو الأرباح آخذ في الارتفاع. ويبدو الآن أن متوسط ربحية السهم للشركات المدرجة في مؤشر إس أند بي 500 سيرتفع بنسبة 5.2% مقارنة بالعام السابق، وفقاً لشركة تجميع البيانات "فاكت ست FactSet"، وهو ما كان أفضل من توقعات المحللين التي توقفت عند 3.4% في نهاية مارس/آذار الماضي، وفي الوقت نفسه مثّل أقوى نمو في ربحية الشركات منذ ما يقرب من عامين.

وقالت "فاكت ست" إن الأرباح القوية التي حققتها الشركات ساهمت في منع انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. ومع ذلك، كانت هناك بعض الشركات التي لم تحقق توقعات المحللين في ما يخص الإيرادات والربحية، خلال الربع الأول من العام.

وشهد يوم الأربعاء تراجع أسهم شركة أوبر بنسبة 5.7% بعد أن سجلت الشركة خسارة صافية مفاجئة وإيرادات أضعف من المتوقع، في حين خسرت شركة إنتل أكثر من 2% بعد أن خفضت شركة تصنيع الرقائق توقعاتها لإيرادات الربع الثاني. أيضاً انخفضت أسهم شركة تسلا، مصنعة السيارات الكهربائية، بنسبة 1.7% بعد أن ذكرت رويترز أن المدعين الأميركيين يبحثون فيما إذا كانت الشركة قد ارتكبت عمليات احتيال عبر الإنترنت كجزء من تحقيق في أنظمة القيادة الذاتية لسيارات الشركة.

وعلى الرغم من معاناة شركات التكنولوجيا البارزة، حقق القطاع مكاسب وربح 0.2%.

وقال روس مايفيلد، محلل الاستراتيجيات في إحدى شركات إدارة الاستثمار، لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "سيكون التقييم دائمًا هو التحدي الرئيسي لقطاع التكنولوجيا. لقد دخلوا موسم الأرباح بتوقعات مرتفعة جدًا نظرًا للإثارة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوسع التقييم. لكن القطاع تخلى عن عصا القيادة، وتم كسر الاتجاه قليلاً، لذلك شاهدنا المزيد من التقلبات".

وكانت شركة أمجين للتكنولوجيا الحيوية وبنك جيه بي مورغان تشيس من بين أكبر المساهمين في مكاسب مؤشر داو جونز، حيث ارتفعا بأكثر من 2% لكل منهما.

وفي إشارة إلى القوة الأخيرة في أداء مؤشري إس أند بي 500 وداو جونز، أضاف مايفيلد أن السوق لديه "جميع السمات المميزة لموجة تصحيح صحية وضرورية للغاية، قبل العودة لاستئناف الارتفاعات، على خلفية أساسيات قوية ومرونة اقتصادية مستمرة".

وفي دلالة أخرى على قوة سوق الأسهم الأميركية في الوقت الحالي، استوعب المستثمرون عددًا من تعليقات مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، ومنها ما قالته رئيسة البنك الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز يوم الأربعاء، وأكدت به أن "سياسة سعر الفائدة لمجلس الاحتياط الفيدرالي ستحتاج على الأرجح إلى البقاء عند مستواها الحالي حتى يتحرك التضخم بشكل مستدام نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%". وكانت مثل هذه التصريحات، في فترات سابقة، كفيلة بإثارة موجات بيع قوية، تستمر في بعض الأحيان لعدة أيام.

المساهمون