القاهرة تحتج لدى واشنطن على سيطرة إسرائيل على معبر رفح: جدوا حلاً

القاهرة تحتج لدى واشنطن على سيطرة إسرائيل على معبر رفح: عليكم أن تجدوا حلاً

10 مايو 2024
القاهرة بعثت أخيراّ رسالة احتجاج إلى إسرائيل بشأن معبر رفح / 7 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقرير "كان 11" يكشف عن قلق مصر من الموقف الأميركي المتشدد ضد إسرائيل وتأخير شحنات الأسلحة بسبب العمليات العسكرية في رفح، مما يهدد الأمن القومي المصري ويعرقل جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق.
- مصر توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة رداً على العمليات الإسرائيلية، مطالبةً بتحديد موعد لإعادة فتح معبر رفح، في ظل تصاعد التوترات والقلق من تأثير العملية العسكرية على الوضع الإنساني.
- التقرير يبرز استبعاد مسؤولين إسرائيليين لوجود كتائب حماس في رفح، متناقضاً مع ادعاءات نتنياهو حول أهمية الاجتياح للقضاء على حماس، مشيراً إلى تعقيدات الوضع وتحديات الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة.

قناة إسرائيلية: القاهرة حملت واشنطن مسؤولية نتائج تصرفات إسرائيل

مجلس الحرب الإسرائيلي بحث التطورات في رفح وتهديدات بايدن

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون وجود أربع كتائب لحماس في رفح

نقلت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، عن مصدر مصري مطّلع لم تسمّه، أن الموقف الأميركي المتشدد ضد إسرائيل بشأن رفح جنوبي قطاع غزة، وتأخير شحنات الأسلحة يرتبط جزئياً باحتجاج مصر لدى الولايات المتحدة على سلوكيات إسرائيل في الأيام الأخيرة بشأن العملية العسكرية في جنوب القطاع والسيطرة على معبر رفح. وبحسب المصدر المصري، حمّلت القاهرة واشنطن مسؤولية نتائج التصرّفات الإسرائيلية. وقال المصريون للأميركيين، وفق ذات المصدر: "عليكم أن تجدوا حلاً للأمر، لأن ما حدث في رفح يفسد جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق، وله عواقب سلبية على الأمن القومي المصري والاضطرابات داخل المجتمع المصري". 

واعتبر المصدر المصري أنه رغم التصريحات الإسرائيلية بأن عملية رفح محدودة، إلا أن المصريين ليست لديهم ضمانة حقيقية بأنها لن تتسع، ويأملون أن يثني الموقف الأميركي إسرائيل عن ذلك. وأبلغت مصر إسرائيل، وفق مصادر القناة العبرية، بأنها ستوقف عمل جميع الشاحنات التي تخصصها من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى تحدد إسرائيل موعداً لإعادة فتح معبر رفح.

في غضون ذلك، بحث مجلس إدارة الحرب الإسرائيلية (كابينت الحرب)، مساء أمس، التطورات بشأن رفح وتهديدات الرئيس الأميركي جو بايدن. وذكرت قناة "كان 11" أن إسرائيل بدأت مناقشات استراتيجية في قضية "اليوم التالي" للحرب، كما أن جهات رسمية استعرضت التداعيات المستقبلية بشأن التحركات الإسرائيلية ما بعد عملية رفح. وقال مصدر سياسي، لم تسمّه القناة، إن "العملية في رفح تتطلب اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن سبل المضي قدماً. ليس فقط بشأن من سيسيطر على معبر رفح، بل أيضاً بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستعزز دور جهات محلية (في غزة) أم لا، أو ما إذا كانت ستفرض حكماً عسكرياً". ولم تصدر قرارات عن الجلسة، ومن المتوقع عقد اجتماع آخر اليوم.

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون وجود أربع كتائب لحماس في رفح

في غضون ذلك، استبعد مسؤولون إسرائيليون وجود أربع كتائب لحركة حماس في رفح في أقصى جنوب قطاع غزة قرب الحدود المصرية، بخلاف ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي صوّر اجتياح رفح منعطفاً مهماً للقضاء على حماس وتحقيق "النصر المطلق". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أنه بالرغم من ادّعاء نتنياهو وجود أربع كتائب لحماس في رفح، وأنها المعقل الأخير للحركة ويجب العمل فيها عسكرياً، فإن أقواله غير دقيقة على أقل تقدير.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطّلعين، لم تسمّهم، أنه "لم تعد هناك أربع كتائب تابعة لحماس في رفح، إذ غادر جزء كبير من القوة المقاتلة المدينة وضواحيها، وانتقل إلى خانيونس، وربما أيضاً إلى مخيمات الوسط. ويبقى نحو كتيبتين غربي المدينة، على ما يبدو في منطقة تل السلطان". واعتبرت الصحيفة أن خطوة حماس هذه تدل على الطريقة التي تُدار فيها الحرب برمتها، إذ "لم يحاول التنظيم حتى الآن خوض معارك كبيرة وواسعة النطاق مع الجيش الإسرائيلي. ويدرك أنه ليست لديه أي فرصة ضد فرقة من الجيش الإسرائيلي". وعليه فإن "رهان (يحيى) السنوار كان ولا يزال بسيطاً: حماس ستبقى تحت الأرض لفترة أطول من قدرة الجيش الإسرائيلي على البقاء فوقها".

وساقت الصحيفة مثالاً إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، الشروع في عملية عسكرية في حي الزيتون في غزة، والذي "بدا أن الجيش احتله قبل نحو شهرين ثم خرج منه"، في إشارة منها إلى أن قوات "حماس" تعود إلى المناطق التي يتركها الجيش ولا يواصل احتلالها، مضيفة أن نتنياهو "لم يوافق بأي شكل من الأشكال على إدخال قوة أخرى إلى القطاع. ليس رجال فتح التابعة لماجد فرج، بحسب خطة أعدها وزير الأمن وجهاز الشاباك، بالتأكيد ليس السلطة الفلسطينية".

المساهمون