كيربي: واشنطن لن تتخلى عن إسرائيل والمحادثات بشأن رفح مستمرة

كيربي: واشنطن لن تتخلى عن إسرائيل والمحادثات بشأن رفح مستمرة

09 مايو 2024
جون كيربي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، 2 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جون كيربي أعلن أن العملية الإسرائيلية في رفح لن تحقق الهدف المشترك مع واشنطن للقضاء على حماس، مع استمرار المحادثات وتأكيد بايدن معارضته للعملية مع استمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.
- إدارة بايدن علقت إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل كرسالة سياسية، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ بدء الحرب على غزة، مع تأجيل الموافقات ونقل الأسلحة.
- أنتوني بلينكن أعلن خلال زيارته لتل أبيب ومشاركته في قمة السبع أن الولايات المتحدة لا تدعم اجتياح رفح، مع استمرار المحادثات وفشل وفدا حماس وإسرائيل في التوصل إلى هدنة مؤقتة.

أعرب كيربي عن اعتقاده أن اجتياح رفح لن يدعم هدف هزيمة حماس

بايدن أبلغ نتنياهو مراراً وصراحة بمعارضته لعملية رفح

البيت الأبيض: المحادثات بشأن رفح مع إسرائيل مستمرة

قال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي، اليوم الخميس، إن قيام إسرائيل بعملية كبرى في رفح لن يحقق هدف واشنطن وتل أبيب بالقضاء على حركة حماس، مضيفاً، في مؤتمر صحافي، أن المحادثات بشأن رفح مع إسرائيل مستمرة. وكشف كيربي أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في أكثر من مرة وبشكل صريح، بمعارضته لعملية رفح. لكنه بالرغم من ذلك أوضح أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل، وأن الأسلحة الأميركية لا تزال تصل إلى إسرائيل وتحصل على أغلب ما تحتاجه منها.

يأتي هذا بعدما كشفت تقارير عدة أن إدارة بايدن علقت إرسال شحنات أسلحة لإسرائيل بهدف توجيه رسالة سياسية إلى المسؤولين الإسرائيليين. وأكدت ستة مصادر لموقع بوليتكو الأميركي أن الولايات المتحدة لم توقع بعد على صفقة بيع ذخائر الهجوم المباشر، يتم تحويلها إلى أسلحة ذكية، من شركة بوينغ، بالإضافة إلى قنابل ذات قطر صغير. 

وحسب مسؤول في الإدارة الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن إدارة بايدن لا ترفض رسميًا بيع الأسلحة لإسرائيل، إلا أنها تتخذ إجراءً أساسيًا من خلال التقاعس عن العمل – تأجيل الموافقات والجوانب الأخرى لعملية نقل الأسلحة – بهدف توجيه "رسالة سياسية" إلى إسرائيل. ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، في وقت يتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط من بعض أعضاء حزبه. وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس وشخصان آخران مطلعان على الأمر إن الأسلحة كانت جاهزة للشحن إلى إسرائيل، حين وصل طلب بتعليقها. وأكد مسؤول أميركي آخر أن الإدارة طلبت من شركة بوينغ وقف شحنات أسلحة لإسرائيل "لأسباب سياسية".

وخلال زيارته لتل أبيب الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدعم اجتياح رفح المكتظة بنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني في أقصى جنوب قطاع غزة. وأضاف بلينكن، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في أثناء مشاركته في قمة مجموعة السبع في إيطاليا، أن المحادثات بشأن رفح جارية على مستويات رفيعة مع إسرائيل. ومضى قائلاً: "نؤمن بإمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها من دون هجوم رفح".

وفي وقت سابق من مساء اليوم الخميس، غادر وفدا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

وأكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، مغادرة وفدي "حماس" وإسرائيل القاهرة، مشيرًا إلى أن "الجهود المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات نظر الطرفين خاصة في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة"، فيما قال مصدر من حركة حماس، مطلع على المفاوضات التي شارك بها وفد الحركة في القاهرة، إن "الصيغة التي وافقت عليها الحركة أخيراً أي بعد إدخال تعديلات عليها من جانب وليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، هي آخر ما يمكن أن تقبل به الحركة والمقاومة".

وقال المصدر خلال حديث إلى "العربي الجديد"، إن وفد الحركة "لم يكن في القاهرة من أجل الحديث عن بنود جديدة أو شروط لحكومة الاحتلال"، مشدداً على أن "اعتقاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنه وضع "حماس" تحت ضغط بالعملية العسكرية في رفح، خاطئ". وأكد أن "الضغط الذي أراد نتنياهو ممارسته بعملية رفح، انقلب عليه، وبات في مواجهة مصر التي لن تقبل ببقائه طويلاً في محور فيلادلفيا، وسيطرته على معبر رفح، وانتهاكه لاتفاقية كامب ديفيد (معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية)، وكذلك في مواجهة الإدارة الأميركية".

المساهمون