يُعيب بعض السوريين على حزب فرنسا الأبية موقفه المُخجل أو "لا موقفه" من حرب النظام السوري على الشعب السوري، فيما هو يقف مع حق الشعب الفلسطيني اليوم بقوّة.
تتقاسم السياسة الفرنسية الأدوار فيما يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، ففيما يدعو الرئيس لوقف إطلاق النار لا يتردّد رئيس الوزراء بدعم ما تقوم به إسرائيل.
مقابل الاتهام بالتطبيع هناك أيضا تهمة معاداة السامية الجاهزة لمواجهة كل من تسوّل له نفسه أن يوجّه الاتهام، إلى دولة إسرائيل بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.
صارت المنظمات المدنية العربية ضحية لمستبدٍ داخلي وقامعٍ خارجي يشترط خضوعها لخياراته ليستمر في دعمها، بما يعرّي خطاب حقوق الإنسان المدعى من قبل المانحين.
استطاعت الدبلوماسية الفرنسية لعقود أن تلعب دوراً مهماً ومؤثّراً في عديد من القضايا الساخنة في العالم، لكنها تعاني اليوم من تراجع مرير على كافة الصعد والساحات.
باعت الأنظمة كثيرا واشترت باستثمار مواقفها بملفّ القضية الفلسطينية العادلة، وصولاً إلى درجة استخدامها بوقاحة منقطعة النظير حجّة مستهلكة لقمع كل رأي مخالف.